(قبعة عطر) لناجي: الدراما نبض القصيدة

 عمّان - محمد نوّاف الدويريبعض من عطره يهديه الكاتب المسرحي والناقد والشاعر حسن ناجي في ديوانه الشعري الجديد (قبعة عطر) الذي يرسم فيه لوحة متكاملة وسيمفونية متناغمة تمزج بين المرأة الأم والأنوثة والوطن والحنين ليرسم واقعا يعيشه بكل تفاصيله.فبعد سلسلة إصدارات شعرية وأدبية ومسرحية في شتى حقول المعرفة والإبداع يطّل علينا (قبعة عطر) ليبين لنا نظرة الشاعر المسكونة بالدراما للحياة بكل تفاصيلها وحيثياتها فهي على حد تعبيره بانوراما فيها الشوكة والوردة والدمعة والبسمة.تتركز أغلب قصائد (قبعة عطر) النابضة حول المرأة إضافة إلى العديد من القضايا الانسانية والذات المنصهرة مع ما يجري على الأرض، فالمرأة كيان يجب أن نركز عليه وفقا لناجي حيث يقول: «أن أي إمرأة تترك مكانها تترك شاعراً يتغزل بها، فالمرأة تترك شاعرا والشاعر يترك الشعر»، ويضيف «أن الرجل يكمل المرأة فهو نصف المجتمع». كما ينظر (قبعة وطن) إلى المرأة بعدة زوايا فهي الأم والوطن، الأم الجريحة التي تضع يدها على جبين الشهيد.لامست قصائد (قبعة عطر) الدراما حيث اكتست بالأسلوب الدرامي الذي يجيده الشاعر ناجي ذو الخبرة المتميزة في هذا المجال من خلال كتابته للإذاعة والتلفزيون قاربت (108) حلقات. يقول ناجي « أنا مسكون بالدراما والدراما هي نبض القصيدة وأرى أن القصيدة إذا لم تكن متحركة بالدراما تفشل بتوصيل النبض، فالقصيدة التي تخلو من النبض لا معلومة فيها».«قبعة عطر»، جاء في 227، صفحة من القطع الكبير، ويأتي هذا الاصدار بعد عدد من المجموعات الشعرية والكتب النقدية إضافة اصداره العديد من الاعمال المسرحية التي نفذ معظمها على خشبة المسرح محليا وعربيا، هذا الى جانب اصدارته الشعرية باللهجة اللبنانية.من قصائده في (قبعة عطر) فضاء المرأة يقول فيها:كلما أحببتنيأتكاثرفلا تحصنيفأنا في حبك أكثر من إمرأة*******عندما تمتلككل مفاتيحيستصبح بابامن أبوابي المغلقةوفي قصيدة أخرى عنوانها (يوميات شاعر مبحوح الصوت) يقول ناجي:قصيدة مدورة للمجازر العربية تصلح لكل زمان ومكانقال الشاعركلهم غادرونيالزوجة والأولادالوالدان الصابرانوجدران البيتكلهم وجدو متسعا تحت الأنقاضوأنا يضيق بي هذا الفضاءكيف أكتب قصيدة والوطن مشغول بجمع أجزائيوالفضاءيات العربية تختلف عليعدد الشهداءسهروا كثيرا..تعبواراجعو ملفاتهملم يتفقوا على العدد بعديذكر أن الشاعر حسن عبد الفتاح ناجي من مواليد اربد وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين وعضو العديد من الروابط واللجان الثقافية، حيث كتب في المأثور الشعبي وأخرج عدة مسرحيات وكتب للإذاعة والتلفزيون، كما نه حاصل على عدد من الجوائز المحلية والعربية على مجمل إيداعاته ، كما كتب مسرحيات للكبار وللصم وللمكفوفين.